أشارت صحيفة "المستقبل" إلى أن "وفد "الكتائب" الذي اجتمع برئيس مجلس النواب نبيه بري خرج من عين التينة بانطباع أن بري كان مستمعا إيجابياً وأن رأيه كان إيجابياً في المبدأ بشأن حياد لبنان"، لافتة إلى أن "بري رأى أن الاقتراح يلتزم إعلان بعبدا الذي وافق عليه الجميع، غير أنه بدا لمجتمعيه متحفظا، وأراد أن يصوغ عباراته بدبلوماسية من دون التوسع في هذه المسألة التي رفض "حزب الله" أن يمشي بها عمليا"، كما تحفظه ينسحب أيضاً على توقيت طرح الاقتراح، فبرأيه أن اللبنانيين منهمكون راهناً بالتحضير لقانون الانتخاب، إلا أنه لم يمانع أبداً في تزويد الوفد ملاحظاته مكتوبة، معطياً لمحاوريه الانطباع بأنه يمارس تحييد لبنان فعلاً".

ونقلت الصحيفة عن النواب قولهم أن "بري الذي أثنى على محاولة "الكتائب" تكريس الحياد في الدستور، استخلصوا أنه يمارس عمله السياسي راهنا بحيادية مستعينا أحيانا كثيرة بمهارته في تدوير الزوايا"، لافتين إلى أنه "لدى لبنان اتفاقات عربية في إطار جامعة الدول العربية ودولية لا مس فيها إنما مع ملاحظة أن ثمة اتفاقات تقول إن لبنان يقع في حياد دولي وعربي"، قائلين: "لكن السؤال هو في كيفية تأمين هذا الحياد؟ بحماية دولية أو الـ"يونيفيل" أو الأمم المتحدة؟ هذا أمر يتفق عليه لاحقا".

وعن لقاء نواب "الكتائب" مع رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة، أشار النواب إلى أن "الاستقبال كان إيجابيا وجيدا جدا والمناقشة خلصت إلى أن الحياد هو هاجس وطني بعد زمن من الصراعات، والاتفاق كان أساساً على الرغبة في عدم تجويف المبادرة الكتائبية".

وخلص النواب من لقاء بليس الى أن "السنة في لبنان على قناعة بأنهم يتمايزون عن السنة في سوريا، شأنهم في ذلك شأن الشيعة والمسيحيين والدروز، فهذه الطوائف، هي مجموعة من الأقليات تسعى الى التوقيت المهم، أي الى اللحظة التاريخية لتحييد لبنان عن صراعات المنطقة، ولم يكن ثمة من أنكر في الاجتماع مع السنيورة أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية، إنما مع الإقرار بـ"نهائية لبنان" ولا سيما بعدما قال "المستقبل" بـ"لبنان أولاً".